ســرقة غامضة وأســـرار دفينة تثير أزمة دبلوماسية بين السعودية وتايلاند .. ما القصة؟

عرب سكاي
عرب سكاي -  في عام 1989، شهدت العلاقات بين السعودية وتايلاند توتراً غير مسبوق، بعدما سُرقت مجوهرات تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليون دولار من قصر سعودي بالرياض على يد عامل تايلندي يُدعى كريانجكراي تيكامونج. الجريمة المثيرة التي كانت بطلتها "الماسة الزرقاء" النادرة بوزن 50 قيراطاً، وصفت بأنها أكبر من "ألماسة الأمل" وأثمن من أن تُقدر بثمن. 

بدأت الحادثة عندما استغل العامل التايلندي، الذي كان يعمل بستانياً في القصر، فرصة غياب العائلة ليقوم بسرقة 90 كيلوغراماً من المجوهرات باستخدام مكنسة كهربائية

وبعدها تم شحنها إلى تايلاند ليبيعها هناك. وبعد اكتشاف السرقة، أرسلت السعودية فريقاً للتحقيق، لكن تعقيدات مأساوية أعقبت الأمر، إذ تم اغتيال ثلاثة دبلوماسيين سعوديين ورجل أعمال سعودي في بانكوك.

وبالرغم من اعتقال السارق واستعادة بعض المجوهرات، صُدم المسؤولون السعوديون عندما تبين أن 20% فقط منها كان حقيقياً، فيما كانت "الماسة الزرقاء" مفقودة. وقد حاولت تايلاند جاهدة تحسين علاقاتها مع السعودية عبر استرجاع بعض المجوهرات، إلا أن هذا لم ينهِ الأزمة، بل زادها تعقيداً، خاصة بعد أن شوهدت زوجات مسؤولين تايلانديين يرتدين قطعاً مشابهة للمسروقات.

لم ترسل السعودية سفيراً إلى تايلاند منذ الحادثة وفرضت قيوداً على السفر والتجارة بين البلدين، مما أثّر على آلاف العمال التايلانديين. إلا أن العلاقات بدأت تتحسن مؤخراً، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء التايلاندي إلى الرياض عام 2022، حيث جرت مناقشات لإعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وطي صفحة "لعنة الماسة الزرقاء".
القسم